لا تتركنــــــــــى........"""""""""""

لا تتركني
أبق بقربي
في هذا الزمان
الموغل ِ بالشقاء
لا تتركني
تعال بقربي
ارسم خطوط يديك على وجهي
فأنت آخرُ ليلة ٍ هزمت يأسي
و تشبّعت بالنور والضياء
لا تتركني
احضنْ مشارف َذاتي
اسمعْ زفراتي
فأنت آخرُ ميـلاد ٍلموسم ٍالشتاء
ابق بقربي
فمن بعدك لم يظهر القمر
ولم يصرخ الصدق .......ُ ولا الشجر
ولم تمطر من بعدك السماء
لا تتركني
فلا زلت أذكر كيف رقصنا معا ًفوق الجرح
و فوق النزف
ووجدنا الدواء....والشفاء
كيف معك عصفوري الصامت
لم يكفّ عن الغناء
كيف كانت الحياة
أجمل وأرقى
أرجــــوك ....ابــــق
ابـــق
بقربي
فمعك صالحت الألحان
وتهادنت مع الإنسان
معك شعرت بالبراءة
وصادقت الأبرياء
معك أغلقت صفحات غروبي
ولن أملأها مجددا ًبالبكاء
لا زلت أذكرُ كلَّ حرفٍ كان يضحك خلفنا
كلَّ شوقٍ ودفء ٍ تمادى بين
أحضان الفضاء
كيف كتبنا فوق الرمال عهودنا
كيف نسينا آلامنا
ونزفُ الدماء
لا زلت أذكر كيف تمنينا أن نعود لبيتنا
كيف تمنينا
و كم تمنينا
أن يُكون لنا أبنـاء
ونكون أنت وأنا أفضلَّ من
كلِّ الآباء
ابق بقربي فما جدوى ما بنيناه
ما جدوى أن يخنقنا الهجر
و يمزّقنا
أشلاء ً فوق الأشلاء
لا تتركني
ألم تـُخبرني يوما ً بأنني
أحب النساء
و أجمل النساءِ
و أفضل النساءِ
ابق بقربي
ألم تعرف مدى ضعفي
بدون هذه الكلمات
بدون هذه النظرات
ابق بقربي
لا تتركني

..... فيصبح كل هذا الحب
مجرد ُ قصيدة َ حزن ٍ ورِثاء
تعال بقربي
فلم يعد هناك وقتٌ للقسوة والجفاء
لم يعد هناك وقت ٌ لتقف بعيدا ً
منتظـِرا ً
محملا ً بالغيرة والشك
و الكبرياء
لم يعد هناك فرق بين الصدق الظاهر
والكذب في الخفاء
يا قنديلي المفعم بالعطاء
يا سيدي
يا سيد الشعراء و الأدباء
لا تخف ...حتى لو التف كلُّ الناس حولي
وقالوا عني غزلا ً وشعرا ً وغناء
لو اقتحم حياتي الشعرُ والنثرُ
وآلافُ الشعراء
لا تخف
فلن أرضى بغيركَ ليبقى قـُربي
وستبقى الفارسَ في قلبي
والأجملَ من كلِّ الناس
وكلِّ الأشياء
جئت إليك يا أحب الأسماء
يا روح الزنبق ِ
و طيب الطيب و دفء الشتاء
جئت إليك بشكوى عاريةً
نزعت عن أكتافها شال الحياء
و بثوب نسجته خجلا
وأساور اشتريتها من أمل ورجاء
وشَعري منثور على خصري
على جبهتي
منثور كما تحبه أن يكون
في كل لقاء
جئت بكل الشوق الذي تعهده مني
وبكل شموع العشق
و فنون الوفاء
جئت أسترجع ما مضى مني
و ما وهبتني إياه
جئت لأبقى قربك هذا المساء
وكل مساء
جئت وأنا أشاء .......وأشاء
وما أكثر ما كنت أشاء
جئت وأنا أعلم بأن حبك قدر ٌ لا يرد
إلا بالدعاء
وأن حبك نوع من أنواع القضاء
وأن الله سيفعل بأمرنا
وعواقب أمرنا
ما يشاء